responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 411

وما يكون منهم ، فلا تقوم الساعة حتى يولد كل من أخذ ميثاقه لا يزاد فيهم ولا ينقص.

وقال السدي : فنظر إليهم آدم فرآهم متفاوتين ، منهم الغني والفقير ، والحسن الصورة والقبيح ، فقال آدم : يا رب لم لا سويت بينهم؟ فقال : لو تركتهم على حالة واحدة لم تعلم المراتب ، فقال : يا رب هلا خلقتهم صحاحا؟ فقال : لو خلقتهم صحاحا لما عرفوا قدر الصحة ، ولو خلقتهم كلهم مؤمنين لما عرفوا قدر الإيمان ، فقال : يا رب ، وأي أرض تسعهم؟ فقال : إني قسمتهم أربعة أقسام : قسم في الأصلاب ، وقسم في الأرحام ، وقسم على وجه الأرض ، وقسم في باطنها. فقال : يا رب ، فكيف يهنأ لهم عيش بعدما يعاين بعضهم دفن بعض؟ فقال : اركب فيهم الغفلة حتى لو دفن واحد منهم عدة من أقاربه لا يتأثر إلا في تلك الساعة.

وقال مقاتل أيضا في المبتدأ : خلق الله النساء فجعل الجميلات الحسان في أسفل تل ، والذميمات في أعلاه ، ثم قال للرجال : خذوهن ، فظن الأقوياء من الرجال أن اللواتي في أعلى التل الجميلات الحسان ، فبادروا إليهن ، فأخذوا الذميمات ووقع في قسم الضعفاء الفقراء الجميلات. قال : ولهذا قلما قوي [١] تكون زوجته جميلة حسناء ، وذلك في الغالب.


[١] في المخطوط : فقير ، وهو تحريف. وأنا لا أقر هذا القول ولكن على حسب سياق الخبر.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست