responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 397

عبرة

يا ظبية البان عودي المبتلى وعدي

فكم بنبيل المنى يا منيتي تغدي

ويا زمان الرضى هيهات ثانية

ويا ليالي المنى بالله لا تردي

أنا الذي ضعت مني يوم بينهم

وها أنا ناشد إياي لم أجد

لي ظبية من بنات الترك مايسة

تلين عطفا وتسطو سطوة الأسد

لو أنها خيرت في خلق صورتها

جاءت كما هي لا تنقص ولم تزد

فقال خلفته لو مات من ظمأ

وقلت قف عند ورود الماء لم ترد

قالت صدقت الوفاء والصدق عادته

يا برد ذاك الذي قالت على كبد

وأمطرت لؤلؤا من نرجس

وسقت وردا وعضت على العنّاب بالبرد

ثم انثنت تبكي وهي قائلة :

قوموا انظروا كيف فعل الظبي بالأسد

لا تعجبوا الغزال إن صاده الأسد

بل اعجبوا بغزالة صادت الأسد

في طبيب يهودي

قالوا : اليهودي طبيب

قد حاز في الطب ذكرا

فقلت : هذا محال

فاصغي لنظمي واقرا

وانظر لعينه عمشى

وسحنة الوجه صفرا

لو كان هذا طبيب

بصنعة الطب أدرا

داوى لعينيه قدما

من القماش / وأدرى

ولا تعمم يوما

من بعض ما هو يخرا

وقال :

احذر علاج يهودي

في الطب إن كنت تسلم

كذا المسيحي أيضا

ذوا الجراح مرهم

أعداؤنا عن حقيق

قد نصه الله فاعلم

من ذا يسلم عدوا

روح له ذاك أبلم

واليوم كم من يهودي

عند الملوك مقدم

وانظر فكم من مسيحي

لمالها قد تسلّم

فذا زمان خبيث

بيت الصلاح تهدم

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست