الصدور خزائن الفرح والسرور ، وحواصل الحقد والشرور ، فما [١] احتيج إليه خرج من خزانة الصدر في وقته ومحركه النفوس.
فيمن نال من عدوه مراده
هجم السرور عليّ حتى أنه
أنساني ما لاقيت من أحزاني
وأن في أعداء ما قد سرني
لما رأيت مصابهم أشفاني
مثله
قهرت عدوي إن بغى متعديا
وشماتتي فيه وإدراك المنى
إن صابه ضيم ألمّ بنفسه
أو ماله أنشدته فيه معلنا
هجم السرور عليّ حتى أنني
ناديت يا قلبي تهنّ لك الهنا
وقال بعضهم :
لا شيء أروح للنفس من الرضا بالقضاء ، والقنع بالمقسوم ، فمن رضي بذلك فقد أراح نفسه من التعب وروحه من الوصب. ومن اتكل على ما اختاره الله له لم يتمن غير الحالة التي هو فيها.