responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 354

فأكلت من الشجرة وشربت من الماء ، وجلست هناك إلى الليل ، وإذا بصوت عظيم مثل الرعد في الشدة ، وهو يقول : لا إله إلا الله الملك الجبار ، والواحد القهار ، محمد المصطفى المختار ، عليّ المرتضى قاصم الكفار ، أصحاب محمد المختار.

ثم ذهب ، فلما كان نصف الليل ، عاد الكلام ، ثم أعاده في السحرّ ، فلما طلعت الشمس إذا بصوت جارية لم تر عيني قط أحسن منها وجها ولا أطول شعرا ، وهي تقول : لا إله إلا الله الملك المجيب ، محمد المصطفى الحبيب.

ثم خرجت من الماء إلى الجزيرة ، فإذا رأسها كرأس بني آدم ، ووجهها وعنقها عنق نعامة ، ويديها يدي سمكة ، وساقاها كساق ثور.

فلما رأتني أقبلت عليّ وقالت لي : ما دينك؟

فقلت : دين النصرانية.

فقالت : ثكلتك أمك ، أسلم فإنك حللت بجوار قوم صالحين.

فأسلمت ، ثم سألتها عن الثلاث أصوات التي سمعتها.

فقالت : ذلك ملك / المياه أمر أن يقول ما سمعته كل ليلة ثلاث مرات ، فقلت : والكلام الذي سمعته ما هو؟

فقالت : نحن من خلق الله أمرنا ما سمعنا.

قلت : وفي البحر خلق مثلك؟

قالت : إن في البحر ألف أمة لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه وتعالى. فسألتها العود إلى أهلي.

فقالت : إذا مرّ مركب حبسناه حتى يحملوك فما هو إلا أن مرّ مركب ، فحبس والريح عظيمة وعجبوا ، فلما رأوني أتوا إليّ وحملوني ، فحدثتهم حديثي ، وما وقع لي ، وكان في المركب عشرة من النصارى أسلموا على يدي ، فهذا سبب إسلامي.

ومما نقل من شرح الرسالة

قال الطرطوس في شرح الرسالة : إن المصران للإنسان طوله ثمانية عشر شبرا ، فثلث للأكل ، وثلث للشرب ، وثلث [١] للنفس.

وفي الحديث :

أنه أتي للنبي 6 بعبد يشتريه فوضعوا له طعاما ، فأكله جميعه ، فقال النبي 6 :


[١] في المخطوط : ثلاث ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست