responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 333

فظنه صالحا فباس [١] يده ، وقال : يا سيدي ادع لي ففتح يديه وقال : اللهم ارزق عبدك هذا صحة في الجسد ونهمة في الأكل مع دوام شهوة ، وارزقه نقاء المعدة وسعة المصران وأمتعه بسن قطوع ، وناب كسور وضرس [٢] طحون ، واجعله من عبادك الآكلين يا رب العالمين.

فقال الرجل : تقبل الله فهذه دعوات مغفول عنها.

[ومن بخل زياد بن عبد الله الحارثي أيضا][٣] :

حكى الزبير بن بكار [قال][٤] : كان زياد بن عبد الله الحارثي من أبخل / الناس ، وكان واليا بالكوفة. فأهدى له كاتبه طعاما قد تأنق فيه فوافاه وقد تغدى.

فغضب وقال : يبعث أحدهم طعاما في غير وقته ، ادعو الفقراء المجاورين بالجامع ليأكلوه. فدعوهم ، فلما حضروا قال الرسول :

ـ إن رأى الأمير أن يأمرنا بالكشف عن الطعام لينظره.

قال : فلما رآه ، رأى ما هاله من ألوان حسنة [٥] ، ودجاج ألوان ، ومأكل فاخر ، مع حلاوات مختلفة الأنواع.

فقال : ارفعوه واحترصوا على حفظه ، ثم قال للفقراء الذين جاءوا من المسجد :

ـ يا ويلكم ، إنه بلغني أنكم تفسون في المسجد وقد أنتنتموه بفسائكم ، ثم أمر الوالي أن يضرب [٦] كل واحد خمسين صوتا.

فقال الوالي : أتأذن أيها الأمير أن أضربهم بداري؟

فقال : افعل ، فخرج بهم إلى خارج الدار وأمر بإطلاقهم فذهبوا متفرقين ، ولم يعودوا لذلك المسجد.

من كلام أهل الفضل :

الفقير [٧] : قوته ما وجد ، ولباسه ما ستر ، ومنزله حيث حل.


[١] المراد : قبّل يده.

[٢] سن تكررت والمراد ضرس فهو الذي يطحن الطعام أما السن فإنه يقطع.

[٣] العنوان من عمل المحقق غفر الله له آمين.

[٤] ما بين المعقوفين يتطلبه السياق.

[٥] في المخطوط : الحسنة ، وهو تحريف.

[٦] في المخطوط : يظرب ، وهو تحريف.

[٧] في المخطوط : الفقر ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست