responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 327

ثم أن كسرى أخذ ما معه ، وأجزل عطاءه وفوق ما أمل ، ثم انصرف راجعا. فلما وصل إلى أبي سفيان وأخبرهم الخبر ، قال القوم : هذه ثمرة العقل ، وحسن الأدب.

نادرة لمجذوب :

ومما حكاه العتبي عن عبد الرحمن قال : كان رجل في زمان المهدي مجذوبا وكان لا يسمع منه إلا فضلا وعلما ، وكان يركب في كل جمعة قصبة في الاثنين والخميس ، فإذا ركب في هذين اليومين فليس لوالد على ولده حكم ، ولا لمعلم على صبي حكم ولا طاعة.

فخرج يوما وحوله من الرجال والنساء والصبيان ما لا حد لكثرته فصعد تلا عاليا ، ونادى بأعلى صوته : ما فعل النبيون والمرسلون أليسوا في أعلى عليين؟

فقالت الناس : بلى ، وصدقت.

فقال : أئتوني بأبي بكر ، فقدموا غلاما فأجلسه بين يديه ، ثم قال : جزاك الله خيرا يا أبا بكر عن الرعية ، فقد عدلت فيما حكمت ، وخلفت محمدا في أمته أحسن خلف ووصلت جل الدين وقاتلت المرتدين اذهبوا به إلى عليين.

ثم نادى : أين عمر بن الخطاب؟

فأجلسوا بين يديه غلام آخر.

فقال : جزاك الله خيرا يا أبا حفص خيرا عن الإسلام ، فقد فتحت البلاد ، ووسعت العطاء ، وبسطت العدل وقمعت الكفر ، وقسمت الفيء ، وسلكت مسلك الصالحين ، وآثرت الآخرة على الدنيا ، اذهبوا به لأعلى عليين لحدود صاحبه الصديق.

ثم قال : هاتوا عثمان بن عفان.

فأجلسوا له صبيا آخر بين يديه.

/ فقال له : أخلصت في ولايتك ولكن الله يقول : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ) [التوبة : ١٠٢] للترجي مرجية ، اذهبوا به إلى صاحبيه في أعلى عليين.

ثم قال : هاتوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 [١].

فأجلسوا غلاما بين يديه.


[١] يلاحظ أنه هنا ذكر عبارة أمير المؤمنين كاملة ، ثم أعقب ذكر علي رضي‌الله‌عنه بعبارة 7 دون سائر الصحابة مما يؤكد شيعيته مع عدم تعصبه فيسرد الحكايات التعصب الممقوت فاللهم اغفر لنا وله آمين آمين آمين.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست