لا تطلب حاجتك من كذاب فإنه / يقربها ويبعدها فعلا. ولا من أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، واصحب العاقل وشاوره في أمورك ، فإن العاقل لا يشير إلا بالصلاح ، ولا يأمر إلا بما يمكن ، ولا يطلب ما لا يمكن ، ولا يرد عن ما يمكن.
وقال بعضهم :
قال لي : ترضى بوعد كاذب
قلت : إن لم يكن بريح فنفس
وإن يكن نار عظيم وقدها
لم نجدها يرض منها بقبس
وفي التلويح :
أمر بتسليم عليك مطالبا
لما أنا محتاج إليه مسلما
وفي لفظ :
تسليمي عليك كفاية
عن القول بالتصريح فيه والتمام
مذمة :
يا كريم اللسان من غير فعل
ليت في راحتيك جود لسانك
مواعيد عرقوب حفظت جميعها
وليس لعرقوب كمثل بنانك
ومثله :
وجاء دون أقربه السحاب
ووعد مثل ما لمع السراب
وتسويف يكل الصبر عنه
ومطل ما يقوم له حساب
[١] في المخطوط : دل يفوق دل الحريمه ، وفيه سقط في النقط.