responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 205

مملكة / لكل مملكة منها لسانا لا يشبه الآخرين فأحببت بما أهديته استعطاف الأمير وصداقته.

هدية شجرة الدّر ... [١] لخطايا أمير المؤمنين المتوكل على الله :

وذلك في يوم المهرجان أهدت الناس للأمير على قدر منازلهم ووظائفهم ، وأهدت الحظايا على قدر مراتبهم.

فأهدت شجرة الدر عشرين غزالا تربية عليها أجلة الحرير المنسوجة بالذهب ، وقرون الغزلان ملبسة بالذهب المرصع عليها سروج لطاف صيني مذهب ، في وسط كل سرج خرج حرير لطيف من ركش لجامات من ذهب بعضها مملوء مسك [٢] والبعض عنبر خام ، والأخراج مغطاة بسلبه شباك اللؤلؤ ، يقود كل غزال وصيفة في غاية الجمال في أوساطهن [٣] مناطق الذهب المرصعة ، وفي يد كل واحدة قضيب من ذهب تتوكأ عليه في رأس القضيب جوهرة نفسية ، إلى غير ذلك.

فلما رأى الأمير ما أهدته [٤] سرّ سرورا عظيما ، وقال لحظاياه : من يهدني فليهدني هكذا.

فحسدوها حيث أنهم لم يقدروا على مثل ذلك وحظيت عنده أعظم مما كانت. فلا زالت الحظايا بها حتى سموها ، وماتت.

ومن ذخائر الملوك :

ما حكاه الأصمعي قال : دخل برمك بعد خالد بن يحيى البرمكي على ملك الهند ، فرفع محله ، وأكرمه. ثم لما مدّ السماط أمره بالأكل ، فأكل حتى اكتفى فرفع يده.

فقال له الملك : كل.

فقال : لا قدرة لي على الزيادة.

فقال الملك لبعض خدمه : ائتني بالقضيب.

فجاء به ، فأخذه منه ووضعه على بطنه ، فإذا الجوع قد لحقه حتى لكأن له أيام لم يطعم بزاد.


[١] موضع النقط كلمة غير ظاهرة بالمخطوط حيث كتبت بالحمرة التي لم تظهر جيدا في التصوير.

[٢] في المخطوط : مسك والعنبر والعبض عنبر خام. وكلمة العنبر زائدة على السياق فحذفتها. وكلمة العبض صححت بالهامش بخط الناسخ.

[٣] في المخطوط : أوساطهم ، وهو تحريف.

[٤] في المخطوط : أهديته ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست