بالملاءة ، فقتل الخادم وأعاد الخاتم لأصبع كسرى وقال : كاد [و][١] الله أن يفضحني هذا الخادم بين الملوك حتى يقولوا : ما أغناه ما أعطاه الله من الملك حتى صار يفتح قبور الملوك [٢] ويأخذ ما عليهم.
مملكة المهراج
وتسمى بلاد / كرانج وهو ملك عظيم معظم :
لأن ملوك القماريين وهم الذين من أرضهم يجلب العود القماري كلما أصبحت قامت على أقدامها وحولت وجوهها نحو بلاده وسجدوا لله ، وكبرت للمهراج تعظيما له.
قال المسعودي : تحت قصر هذا الملك غدير يسمى غدير الذهب ، متصل بالخليج الأكبر المتصل من بحر الرانج وبحر يغلب هذا البحر بالمد والجزر [٣] ، فإذا كان صبيحة كل يوم دخل قهرمان الملك ومعه لبنة من ذهب قدّ سبكها عدة أمنان [٤] لم نقف على وزنها ، فيطرحها قدام الملك في ذلك الغدير ، ولا يمس أحد منه شيئا منذ حياة الملك ، فإذا مات الملك أخرجه من تولى الملك بعده ، فلم يدع منهم شيئا ، ويحصوا [٥] قدرها قدرا وعددا ووزنا وتكتب في الديوان ، ثم تفرق على أهل الملك رجالهم ونسائهم وخدمهم على حسب منازلهم ، ومهما فضل فللفقراء والمساكين ولملوك تلك الأرض أفخرهم من طالت مدة ملكه وكثرت لبناته ، وهذا دأب ملوكها وعادتهم.
وأعظم من المهراج في ملكه :
الملك البلهري صاحب مملكة المانكير :
وأكثر ملوك الهند توجه إليه صلاتها وسجودها حتى أنه إذا ورد عليهم أحد قصى أو من خدمه [٦] سجدوا له ، وكل [٧] ملوك الصين تسجد له إعظاما [٨]. قاله المسعودي في «مروج الذهب».