وروي الألباب فهو عن إعارة الكتاب ولا سيما للإخوان والأصحاب ؛
فقل من استعار كتابا رده ،
ودخل خزائنه فمن جملة كتبها ،
فالاعتذار عن العارية أجمل
وبقاء كتابك عندك أعدل
وهو الصواب وما يتذكر إلا أولوا الألباب.
قال بعضهم في النهي عن العارية :
أحد تعير كتابا أنت مالكه
فما تراه ولو بالغت في الطلب
في حال إعطائه أنت الرئيس وإن
طلبته فأنت نذل سيء الأصل
تنشأ العداوة فيما بينكم وإذا
وإن تركت فقهر مورث الكسل
فلا تعره تعش في الأمن مطمئن
وغاية الأمر تقضي فيه للعتل
/ وقد كان عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضياللهعنه لا يزال ملازما لذلك ، وفي يده كتاب يقرؤه عن ذلك فقال : كم من واعظا أوعظ من قبر ، وجليسا آنس من كتاب ، والمقابر لا يملون جلوسي ، والكتاب لا ينفر من تأنيسي.