ذكره الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي) بقوله «السيد الامام العلّامة جمال الدين أبي الفضائل ، كان مجتهدا واسع العلم ، إماما في الفقه والأصول والأدب والرجال ، ومن أورع فضلاء أهل زمانه وأتقنهم وأثبتهم وأجلّهم ، وهو أول من قسّم الأخبار إلى أقسامها الأربعة المشهورة ؛ الصحيح ، الحسن ، الموثّق ، الضعيف. واقتفى أثره العلّامة الحلّي ، وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى اليوم. وقد زيدت عليها في زمن المجلسيين على ما قيل ، بقية أقسام الحديث المعروفة بالمرسل والمضمر ، والمعضل ، والمسلسل ، والمضطرب ، والمدلّس ، والمقطوع ، والموقوف ، والمقبول ، والشاذ ، والمعلّق».
ترجم له الأمين في أعيان الشيعة [٢] ، والشيخ النوري في المستدرك [٣] ، والخوانساري في روضات الجنات [٤] ، والشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة [٥] ، والقمي في الكنى والألقاب [٦] ، وغيرهم.
كانت له اليد الطولى في إحياء المعارف ، وبثّ العلوم المصنّفات التي خلّفها ، والمؤلفات التي رقمها يراعه. فقد قيل إنّه ترك من بعده (٨٢) كتابا