السيد محمد العابد بن الامام موسى الكاظم (ع) كان من زعماء الاسلام وقادته. تولّى إدارة يزد وشيراز.
ذكره بحر العلوم في «تحفة العالم» ، وقال : إنّه من أهل الفضل والصلاح. ثم ذكر ما يدلّ على حسن عبادته.
وفي رجال الشيخ أبي علي : إنّه مدفون كأخيه شاه چراغ بشيراز. وقد صرّح بذلك العلّامة الجزائري في الأنوار النعمانية ، وقال : «محمد وأحمد مدفونان في شيراز ، والشيعة تتبرّك بتربتيهما ، وتكثر زيارتهما».
جدّد مقام السيد محمد العابد الذي يقع في محلّة يطلق عليها إسم (باغ قتلغ) ، فبنيت عليه قبّة منذ القرن السابع الهجري. كما استمرت عمليات تجديد البناء ، وإدامته على مدى العصور ، منها : التجديد الذي أمر به نادر شاه الأفشاري. ومنها : التجديد الذي أمر به النواب أويس بن النواب الأعظم الشاه زاده فرهاد القاجاري سنة ١٢٩٦ ه / ١٨٧٩ م. وله في عصرنا مزار عامر يتبرّك به ، وتعقد له النذور.
نسب البحّاثة الشيخ يونس السامرائي ، كما ورد في كتابه (الدور) قبرا في الدور إلى السيد محمد بن الامام الكاظم (ع) ، وسمّاه بالعابد. والصواب إنّ مرقد الدور هذا هو لأحد المتصوّفة ممن لا يمتّ إلى الأصول العربيّة بصلة ، ولقبه المرادف لاسمه في كتب التاريخ والسير يدل على ذلك.