responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المزار المؤلف : القزويني، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 17

المقدمة الثانية

ترجمة حياة السيد مهدي القزويني

كتب هذه الترجمة ولده العلّامة السيد حسين القزويني ، وهو الإبن الثالث له. كان عالما مجتهدا ، وشاعرا جزلا ، له مجموعة شعرية رائقة. ولو لا اشتغاله بالفقه ، وظروف عصره التي تعدّ موهبة الشعر وصناعته منقصة على صاحبه لكان من شعراء العربيّة المبرّزين في عصره ، وما بعده من العصور.

قال عنه معاصره السيد محسن الأمين : كان عالما فاضلا أديبا شاعرا بليغا ، من الحفّاظ ، كريم الأخلاق ، جهبذا مهيبا. وكانت داره بالنجف مجمع الفضلاء والأدباء ، تلقى فيها المحاضرات ، وينشد فيها الشعر. ومجلسه ملتقط الفوائد والفرائد. المهابة تعلوه ، والجلالة رداؤه ، والرقّة تتقاطر من ألفاظه [١].

ووصفه المؤرّخ اليعقوبي بقوله : رأيته بالحلة في نادي أخيه أبي المعزّ السيد محمد ، فما رأيت أملأ للعين منه. وكان كما وصفه السيد الأمين في الأعيان ، بل وفوق ذلك [٢]

وقد رثاه شعراء عصره بمراث عديدة ، جمعها الشيخ جواد الشبيبي ، وقدّم لكلّ قصيدة مقدّمة عرّف بشاعرها بطراز أدبي مسجّع. وأحتفظ بنسخة الأصل ، وهي تشكّل ديوانا لشعراء العراق أوائل القرن العشرين.

ومن مؤلفاته تعليقات على كتاب الرسائل للأنصاري ، وحاشية اللمعة ، وكتاب في الفقه ، ورسالة في مقدمة الواجب. وله ديوان شعر جمعه تلميذه السيد مهدي البغدادي.


[١] أعيان الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ٢٩١.

[٢] البابليات ، ج ٢ ، ص ١٢٢.

اسم الکتاب : كتاب المزار المؤلف : القزويني، السيد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست