responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل مصر المحروسة المؤلف : ابن الكندي    الجزء : 1  صفحة : 11

من دخل مصر من الخلفاء

ودخلها من الخلفاء معاوية ، ومروان بن الحكم ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الملك بن مروان ، ومروان بن محمد ، والسفاح ، والمنصور ، والمأمون ، والمعتصم ، والواثق.

من دخل مصر من الشعراء

ودخلها من الشعراء ، نصيب ، وجميل بثينة ، وكثير عزة ، وعبيد الله بن قيس الرقيات ، والأحوص وعبد الله بن الزبير ، وأبو ذؤيب ، ومعلى الطائي ، وأبو نواس ، ودعبل بن علي الخزاعي ، والغيداق ، وزبدة ، وأبو صعصعة ، وأبو حجلة وأبو نجاد ، وابن حذار ، والحسين الجمل ، وغير من ذكرناهم.

ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار

وأما ذكر مصر وفضلها على غيرها من الأمصار وما خصت به وأوثرت به على غيرها ، فروى أبو بصرة الغفاري قال : مصر خزانة الأرض كلها ، وسلطانها سلطان الأرض كلها ، قال الله تعالى على لسان يوسف 7.

(قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ.)

ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر ، فأغاث الله بمصر وخزائنها كل حاضر وباد من جميع الأرض.

وجعلها الله تعالى متوسطة الدنيا ، وهي في الإقليم الثالث والرابع ، فسلمت من حر الإقليم الأول والثاني ، ومن برد الإقليم الخامس والسادس والسابع ، فطاب هواؤها ، ونقي جوها وضعف حرها ، وخف بردها ، وسلم أهلها من مشاتي الجبال ، ومصائف عمان ، وصواعق تهامة ، ودماميل الجزيرة ، وجرب اليمن ، وطواعين الشام ، وغيلان العراق ، وعقارب عسكر مكرم ، وطلب البحرين ، وحمى خيبر ، وأمنوا من غارات الترك ، وجيوش الروم وطوائف العرب ، ومكائد الديلم ، وسرايا القرامطة ، وبثوق الأنهار ، وقحط الأمطار ، وقد اكتنفها معادن رزقها ؛ وقرب تصرفها ، فكثر خصبها ، ورغد عيشها ، ورخص سعرها.

وقال سعيد بن أبي هلال : مصر أم البلاد ، وغوث العباد. وذكر أن مصر مصورة في كتب الأوائل ، وسائر المدن مادة أيديها إليها تستطعمها.

وقال عمرو بن العاص : ولاية مصر جامعة ، تعدل الخلافة.

وأجمع أهل المعرفة : أن أهل الدنيا مضطرون إلى مصر يسافرون إليها ، ويطلبون الرزق بها ، وأهلها لا

اسم الکتاب : فضائل مصر المحروسة المؤلف : ابن الكندي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست