responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 57

عزيزة وصف حار فيه أولو النهى

من العارفين أهل الندا والبصائر

[٧٦] [التسمية بالكعبة] :

وإنما سمي كعبة لتكعبه أي : تربعه ـ يقال : برد مكعّب إذا طوي مربعا ، أو لعلّوه ونتوئه ـ ومنه سمي الكعب كعبا لنتوئه ، وخروجه من جانب القدم ، يقال : تكعبت الجارية إذا خرج نهداها [١] ـ أو لانفراده عن البيوت وارتفاعه ، وكان الناس بيوتهم مدورة تعظيما للكعبة ، وأول من بنى مربعا حميد بن زهير ، فقالت قريش : ربع حميدا بيتا إما حياة أو موتا ، وكان عمر رضي‌الله‌عنه وغيره كانوا يأمرون بهدم ما ارتفع من البيوت عن الكعبة ؛ لأن الارتفاع من حيث هو مذموم ، ومن علامات الساعة ، وقد ورد : «من بنى فوق عشرة أذرع ناداه مناد من السماء يا عدو الله إلى أين تريد؟ [٢]» ، وهذه المحنة قد عمت فنسأل الله العفو.

[٧٧] [والتسمية بالبيت] :

وأما تسميته بالبيت الحرام ؛ فلأن الله حرّمه وعظّمه ، وحرم صيده وشجره ، أن يختلى خلاه ، وأن يعضد شجره ؛ وأن يتعرض له بسوء.

[٧٨] [التسمية بالعتيق] :

واختلف في تسميته بالعتيق : فقيل : لأن الله أعتقه من الجبابرة ، فلم يظهر عليه جبار ، وقيل لقدمه ؛ لأنه أول بيت وضع ، والعتيق : القديم ، وقيل : لأنه


[١] القرى لقاصد أم القرى ، ص ٣٤٠.

[٢] أورده المناوي في الفيض وقال : «أغفل المصنف من خرجه ، وعزاه في الدرر إلى الطبراني عن أنس ، وفيه الربيع ابن سليمان» ٦ / ٩٧.

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست