responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 53

هذا فإنها أرض صواعق ؛ فأرسل الله صاعقة أخرى ، فأحرقت المنجنيق وأحرقت معه أربعين رجلا [١]. وهذا كان مع عدم قصد الحجّاج للبيت ؛ لأن قصده إخراج ابن الزبير حيث تخفى به. فكيف بمن قصده أو رامه بسوء!! وقد وقع له ما هو أعظم من ذلك ، كقصة تبّع ، وأصحاب الفيل.

[٦٩] [هيبة البيت] :

ومن هيبته : أن الطير لا توقع عليه إلا للاستشفاء ، ولا تعلوه ، حتى إذا طارت فوقة وحاذت الكعبة انفرقت فرقتين كما حكاه كثير.

وذكر بعضهم : أن الطير إذا نزل على الكعبة : إما أن يشفى ، وإما أن يموت لحينه ، وهذا كان سابقا وأما الآن فلا ، ذكره غير واحد ، وكان ذلك لاختلاف الزمان وقرب الساعة ، كما هو مشاهد في أحوال بني آدم حولها من قلة الأدب ، وعدم الخشية.

[٧٠] [إنجاح مقاصد الملتجئ إليها] :

ومنها إنجاح مقاصد من التجأ إليها ، ودفع الشر عنه ، وتفريج كربه ، وذلك كثير لا يحصى.

وحكي أن امرأة لاذت بظالم ، فجاء ومدّ يده إليها فصار أشلّ ، وهذا سرعة عقاب من لم يتأدب في حضرتها. ويحكى أن رجلا كان في الطواف فبرق له ساعد امرأة فوضع ساعده عليه متلذذا به ، فلصق ساعدهما ، فقال له بعض الصالحين : ارجع إلى المكان الذي فعلت فيه ، فعاهد ربّ البيت أن لا تعود بإخلاص وصدق نية! ففعل فخلي عنه ، وانفصل ساعده [٢].


[١] أورد الهيثمي في المجمع نحوها ، انظر ٣ / ٢٩١.

[٢] انظر : القرى لقاصد أم القرى ص (٢٧٢).

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست