responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 197

والأخشبان : أبو قبيس ، والجبل المقابل له.

والحاصل : أن فضل مكة عظيم ، وقد أطال الحسن البصري ; تعالى من فضائلها في رسالته.

وقد يدفن في البقعة التي أخذ منها ترابه عند ما خلق ، قال الحافظ ابن حجر : وعلى هذا فقد روى الزبير بن بكّار : (أن جبريل 7 أخذ التراب الذي خلق منه النبي 6 من تراب الكعبة فرجع الفضل المذكور إلى مكة [١]). والله تعالى أعلم.

تنبيه لطيف : قال بعض العلماء : يؤخذ من (قولهم المرء يدفن في البقعة التي أخذ منها ترابه) أفضلية سيدنا أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما ؛ لاقتضائه أنهما خلقا من البقعة التي خلق منها النبي 6.

فائدة : قال ابن حزم : التفضيل المذكور لمكة ثابت لعرفة أيضا ، وإذا كانت من الحل [٢].

[٢٣٤] [إطلاق المسجد الحرام] :

وأنها المسجد الحرام وهو يطلق على أربعة معان عند العلماء :

الأول : الكعبة ومنها قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [البقرة : ١٤٤].

الثاني : الكعبة وما حولها من المسجد ، قال النووي : وهو الغالب ، ومنه (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) [الإسراء : ١] الآية ، وهو قول


[١] أورده ابن حجر في الفتح ٣ / ٦٨.

[٢] الجامع اللطيف ص ١٤٣ ـ ١٤٤.

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست