وكان مصلاه 6 عندها ، والقبّة هي المسجد الأصلي ، قيل : إنه محل الأنبياء ، ومصلى الأخيار ، وفيه قبر آدم 7 ، وأمّا ما زاد على القبة فمن زيادة الملك الأشرف قايتباى.

وأخرج الأزرقي عن خالد بن مضرس ، أنه رأى أشياخا من الأنصار يتحرون مصلاه 6 أمام المنارة قريبا منها ، وقال عن جده : الأحجار التي بين يدي المنارة هي موضع مصلىّ النبي 6 ، لم نزل نرى الناس وأهل العلم يصلون هنالك ، ويقال له مسجد العيشومة كانت فيه أبدا خضراء في الجدب والخصب بين حجرين من القبلة وتلك العيشومة قديمة لم تزل ثمّ. انتهى [١]. ولا وجود [لها] الآن.

[١٩٩] [غار المرسلات] :

ومنها : غار المرسلات ، وهو قريب من مسجد الخيف ، معروف مشهور ، نزلت فيه سورة المرسلات ، وفي صحيح البخاري في باب ما يقتله المحرم من الدواب من رواية ابن مسعود رضي‌الله‌عنه أنه قال : (بينما نحن مع النبي 6 في غار بمنى إذ نزلت (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه ، وإن فاه لرطب بها ، إذ وثبت علينا حية ، فقال النبي 6 : اقتلوها! فابتدرنا فذهبت ، فقال النبي 6 : وقيت شركم ، كما وقيتم شرها [٢]). ومن عجيب ما اتفق أن صاحب القاموس دخله وجماعة فقراء في المرسلات ، فخرجت عليهم حية ، فابتدروا لقتلها ، فهربت.

[١] أخبار مكة للأزرقي ٢ / ١٧٥.

[٢] أخرجه البخاري (١٧٣٣).