responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 110

وأشرف وأجمل ، وإذا كان المأثور في ذلك كثير والوقوف في الطواف خطير ؛ لأنه خلاف سنة موالاة النذير البشير ، فينبغي الإتيان منه بما أمكن ، وأفضل الوارد في الطواف الباقيات الصالحات وهي : سبحان الله [١] والحمد لله .. الخ وقد يقال عند استلام الحجر [٢].

ومن المأثور إذا حاذى الملتزم [٣] قال : اللهم إليك مددت يدي ، وفيما عندك عظمت رغبتي ، فاقبل دعوتي ، وأقل عثرتي ، وارحم تضرعي ، وآمن خوفي ، وجد لي بمغفرتك ، وأعذني من مضلات الفتن ، اللهم إنّ لك حقوقا فتصدق بها عليّ.

وإذا كان بين الركن والمقام قال : اللهم قنّعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، واخلف على كل غائبة بخير ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير.

قوله : (واخلف) بهمزة وصل وضم اللام ، و (على كل غائبة) جار ومجرور


[١] المصدر السابق ص ١٢٢.

[٢] ويريد بذلك الدعاء المشهور : «اللهم إيمانا بك ، وتصديقا بكتابك ، وإيمانا بنبيك ، ووفاء بعهدك ، واتّباعا لسنة نبيك محمد 6 ، لا إله إلّا الله ، والله أكبر» منسك الكرماني ١ / ٤٠٦.

[٣] هذه الأدعية وغيرها من الأدعية المعينة لموضع معين من الطواف لم يعرف لها أصل من السنة ما عدا ما بين الركنين ، «والأصل فيه أنه يستحب أن يأتي بدعاء وثناء عند ذلك ، ولم يعين أصحابنا دعاء بعينه ، لأن تعيين الدعاء يفضي إلى إزالة الخشوع والرقة عن القلب فيأتي بما تيسر له عند ذلك» ، كما قال الكرماني في منسكه (المسالك في المناسك) ١ / ٣٩٢.

«وعن هذا قال مالك ; تعالى : لا يقرأ في الطواف القرآن وغيره من الدعوات إلّا قوله : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ) [البقرة : ٢٠١] ، وهو أحد قولي أحمد ; ؛ لأن هذا القدر ثابت بيقين بالنص ، وفي غيره من الدعوات شك واختلاف ، فالإتيان باليقين أولى» مناسك الكرماني ١ / ٤٠٤.

اسم الکتاب : عدّة الإنابة في أماكن الإجابة المؤلف : المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست