ثم ملك وهران الدولة الثامنة وهم الترك ويقال لهم الأتراك. واختلف في سبب تسميتهم بذلك على قولين : فقال بعضهم إنما سمّوا بذلك لأنه نسبة لجدهم ترك بن كومر بن يافث بن نوح 7. قال وفي قلبي منه شيء ، وقال ابن هشام في التيجان : إن أمة من ياجوج وماجوج آمنوا بالله فتركهم ذو القرنين لما بنا (كذا) السدّ بأرمينية فسموا لذلك بالترك. انظر القسطلاني في السفر الآخر من شرحه للبخاري. وفي كتاب بدء الخلق عنه أيضا عن قاتدة أن ياجوج وماجوج اثنان وعشرون قبيلة بنا ذو القرنين السد على إحدى وعشرين وترك واحدة منهم (كذا) فسمّوا بذلك الترك. واعلم أنه لا خلاف في أنهم من ذية ترك وإليه ينتهي نسبهم وإنما الخلاف في كون ترك ولد ليافث من صلبه أو حفيده. فقال صاحب الخميس : لترك من ولد ترك بن يافث لصلبه من نوح 7 فهم إخوة الخزر والصقالبة والتاريس والمنسك وكار والصين. وقال أبو الفوز السويدي في سبائك الذهب ، والحافظ أبو راس في عجائب الأخبار : الترك من ولد ترك بن كومر بن يافث بن نوح 7 فهم إخوة الفرنج. وقال ابن سعيد المغربي في تاريخه : هو ترك بن عابر بن شئويل (كذا) بن يافث بن نوح 7 ، فإخوتهم في يافث : ياجوج وماجوج ، والفرنج ، والخزر ، والصقالبة ، والتاريس ، والصين ، والكار ، والمنسك ، وغيرهم. وإلى ذلك أشار صاحب تحفة الطلاب بقوله :