اسم الکتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية المؤلف : د. صالح أحمد العلي الجزء : 1 صفحة : 84
فيه إلا جريا ضعيفا ، لم يكن له اتصال ولا استقامة ، أي إنه قد أنفق عليه بسببها ألف دينار ، ولكن حفره كان صعبا جدا ، إنما كانوا يحفرون حصى ولا يعمل فيها المعاول».
وذكر النويري أن المتوكل تقدم إلى محمد وأحمد ابني موسى بن شاكر «في حفر النهر المعروف بالجعفري ، فأسندوا أمره إلى أحمد بن كثير الفرغاني ، فغلط في فوهة النهر المعروف بالجعفري ، وجعلها أخفض من سائره ، لا يغمر سائر النهر [١]».
فصار ما يغمر فوهة الأعلى الكسروي الذي يذكر سهراب «أوله دور للحارث بشيء يسير مماس لقصر المتوكل المعروف بالجعفري وعليه هناك قنطرة من أحجاره ثم يمر إلى الإيتاخية [٢]».
وهذا النهر غير الثلاثة قواطيل التي «أولها كلها موضع واحد أسفل مدينة سرّ من رأى بفرسخين بين المطيرة وبركوارا ، ويسمى الأعلى منها اليهودي وعليه قنطرة ضيقة ، يمر إلى أن يصبّ في القاطول الكسروي والمأمونية [٣]».
وكان في المنطقة شرقي سامرّاء والمتوكلية نهر يأخذ من الزاب عند السابروج والسودقانية تنزرع منه أنهار منها السيب وتفرعاته ، إلى أن يصبّ في القاطول عند المأمونية [٤]».
[١] نهاية الأرب ٩ / ١٦٥ ؛ وانظر : عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ٢٨٦.