responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 431

الآخرة ، وصعد إلى قلعتها بطالع اختاره له المنجّمون ، فأخذه الطّمع في أموال النّاس ، وصادر جماعة من أهل حلب ، واتّهمهم بودائع المجنّ الفوعي ، رئيس حلب المقتول في أيّام رضوان.

وقبض على شرف الدّين أبي طالب بن العجمي وعمّه أبي عبد الله ، واعتقلهما بحلب ، وثقب كعاب أبي طالب وصادره ، فعاد فعله القبيح عليه بالبوار ، وضلّ رأي منجّمه في ذلك الاختيار.

وقام أهل حلب عليه فحصروه ، وقدّموا عليهم بدر الدّولة سليمان بن عبد الجبّار ، ونادى أهل حلب بشعار بدر الدّولة ، وساعده على ذلك رئيس حلب فضائل بن صاعد بن بديع ، وقبض على أصحاب ختلغ أبه ، وذلك في الثاني من شوّال.

وقصد حلب في تلك الحال ملك أنطاكية وجوسلين فصانعوه على مال حتّى رحل [١] ؛ وضايقوا القلعة وأحرقوا القصر ، ودخل إليهم إلى المدينة الملك ابراهيم بن رضوان ؛ ووصل اليهم حسّان صاحب منبج ، وصاحب بزاعا ؛ ودام الحصار إلى النّصف من ذي الحجّة.

وكان أتابك عماد الدّين زنكي بن قسيم الدّولة أق سنقر قد ملك الموصل بتواقيع السّلطان محمود ، فسيّر إليه شهاب الدّين مالك بن سالم صاحب قلعة جعبر ، وأعلمه بأحوال حلب وحصارها ؛ فسيّر أتابك إليها


[١] انظر بغية الطلب ص ٣٢١٨.

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست