responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 187

وأخذ في جملة ما نهب له ثمانية وعشرون ألفا من الدّفاتر المجلّدة ، وكانت مفهرسة بخطّه في درج ؛ ونهبوا دور إخوته ودور بعض النّصارى واليهود [١].

ووصل مرتضى الدّولة إلى أنطاكية لخمس بقين من شهر رجب ، فطالع قطبان [٢] أنطاكية الملك باسيل بهرب منصور إليه ؛ فأنفذ إليه يأمره باكرامه ، وأن يواصلة براتب وإقامة ، وكذلك برزق أجناده وأصحابه ؛ ففعل ذلك ، وكان جملتهم سبعمائة رجل من فارس وراجل ؛ وأن لا ينقصه في المخاطبة والكرامة من الرسم الذي كان يخاطبه به في أيّام امارته ، وأمر أن يلقّب بالماخسطرس.

واستدعى الملك إخوته وابنيّه : أبا الغنائم ، وأبا البركات ؛ فخلع عليهم ؛ وأنفذ على أيديهم توقيعا باقطاع عدّة ضياع له ولهم ؛ وكان من جملتها شيح ليلون [٣] ؛ فعمر مرتضى الدولة حصنها ، وسكن فيه ليقرب عليه ما يحتاج إلى معرفته من أمور حلب.

أما مرتضى الدولة فانه عمر إلى أن قدم أرمانوس من القسطنطينية ؛ ونزل على تبّل في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وكان معه إذ ذاك ، وتوفي بعد ذلك [٤].


[١] بهذه الواقعة انتهى حكم الدولة الحمدانية فعليا من حلب ، ويعتقد أن للخلافة الفاطمية دورها في عصيان فتح على منصور بن لؤلؤ. امارة حلب ص ٤٨ ـ ٥٠.

[٢] Catapan أي حاكم.

[٣] هي في بغية الطلب ج ١ ص ٢٣٣ «شيخ اللون» ، في منطقة أنطاكية.

[٤] سترد أخبار حملة الامبراطور رومانوس الثالث على حلب بعد مقتل صالح بن مرداس.

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست