responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 110

ووقف بين يدي المتقي لله ؛ ثم ركب المتقي لله فمشى بين يديه ؛ وأمره أن يركب فلم يفعل ؛ وحمل إليه هدايا ومالا كثيرا ، وحمل إلى الوزير أبي الحسين بن مقلة عشرين ألف دينار ؛ ولم يدع أحدا من أصحاب المتقي وحواشيه وكتابه إلا برّه ووصله.

واجتهد بالمتقي لله أن يسير معه إلى الشام ومصر ؛ فأبى. فأشار عليه بالمقام مكانه ، وضمن له أن يمدّه بالأموال فلم يفعل [١] ، إلى أن كاتبه توزون ، وخدعه ، وقبض عليه وبايع المستكفي.

وكتب المتقي عهدا للإخشيذ بالشامات ومصر على أن الولاية له ولأبي القاسم أنوجور ابنه إلى ثلاثين سنة.

وكتب الإخشيذ في هذه السفرة إلى عبده كافور الخادم إلى مصر وقال له : «ومما يجب أن تقف ـ عليه ـ أطال الله بقاءك ـ أنّي لقيت أمير المؤمنين بشاطىء الفرات فأكرمني ، وحباني [٢] ، وقال : كيف أنت يا أبا بكر أعزّك الله» ، فرحا بأنّه كناه ، والخليفة لا يكني أحدا.


[١] في ترجمة الاخشيذ في المقفى ج ٥ ص ٧٥٠ : «واجتهد المتقي أن يسير معه إلى مصر ، فأشار عليه بالمقام مكانه ولا يرجع إلى بغداد ، وأشار على ابن مقلة أن يسير معه إلى مصر ليحكمه في جميع البلاد فلم يجبه ، فخوفه من طوزون فلم يوافقه».

[٢] كذا بالأصل ويرجع أنها تصحيف : «وكناني» فقد جاء في ترجمة الاخشيذ في المقفى ج ٥ ص ٧٥٠ ، أن الاخشيذ التقى المتقي بالرقة «فلما قدم عليه بالرقة وقف بين يديه ومشى عند ركوبه ، فأمره المتقي بالركوب فلم يفعل ، فألح عليه المتقي ، وأكرمه وكناه وكنى ابنه وجعله خليفة له» ، يضاف إلى هذا أن سياق الخبر يؤكد التصحيف.

اسم الکتاب : زبدة الحلب من تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست