اسم الکتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي المؤلف : فتح الله الصايغ الحلبي الجزء : 1 صفحة : 245
[فيكون ذلك أفضل] ، ولا سيما أن الدريعي أصبح الآن قويا جدا ، وأنت لك عدو كبير من طرف العثماني ، إذ كان يشتمّ من الأخبار أن محمد علي باشا في على وشك السفر لأجل أخذ مكة والمدينة ، ورد الوهابي إلى بلاده [١].
فانشرحنا من هذا الخبر وصرنا مطمئنين من طرف الوهابي. ولم نزل سائرين حتى نزلنا منزلة يقال لها مقتل العبد وكان نازلا هناك قبيلتان يقال لهما النّعيم والبقّارة [٢]. فحضر مشايخهما عندنا ، ويقال لشيخ قبيلة النعيم فهد ابن صالح ، عشيرته تحتوي على ثلاث مئة بيت فقط ، عشيرة صغيرة ، كذلك [يقال لشيخ قبيلة البقّارة] سعدون ابن والي ، عشيرته تحتوي على ألف ومائتي بيت. كذلك بعد مرحلتين حضر عندنا عليان ابن نجد شيخ قبيلة بو حربا ، ودخل بالاتحاد ووضع ختمه واسمه ، وعشيرته تحتوي على خمس مئة بيت.
[١] من المعلوم أن الجيش المصري احتل المدينة المنورة في شهر تشرين الثاني سنة ١٨١٢.