responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي المؤلف : فتح الله الصايغ الحلبي    الجزء : 1  صفحة : 102

[الصايغ عند الدريعي]

وثاني يوم قمنا مشينا وأخذنا معنا واحدا من عرب بني سعيد ليدلنا على الدرب. فبعد مسير ثلاثة أيام ، عند المساء ، كشفنا على نزل الدريعي ، وكان نزلا عظيما نحو ألفي بيت شعر ، الطنب بالطنب (الطنب هو الحبل الذي يشدّ به البيت) ، ورأينا من بعيد من المواشي [١] والجمال ما يغطي عين الشمس ، ولم نر مثل ذلك عند غيره من العربان.

فتقدمت إلى بيت الدريعي ، وكان الوقت بعد غياب الشمس ، فدخلت وسلمت عليه ، فرحّب بنا وحالا أمر بالعشاء. وبعد العشاء سألني من أين وإلى أين يا شاب؟ قلت : يا سيدي من حلب إلى عند جنابك بغرض. فقال : حلت البركة بمجيئك [٢] ، غرضك مقضي بعون الله ، ولكن عادة الضيف عندنا يقعد ثلاثة أيام وبعد ذلك يتكلم على غرضه ، قلت : السمع والطاعة. ثم نمنا وثاني يوم كتبت حالا إلى الشيخ إبراهيم وإلى موسى ٢ / ٣٥ الوردي ، وأعطيت المكاتيب إلى مصطفى وزودته بالدعاء وتوجه إلى القريتين. /

وجلسنا مع الدريعي نتحدث ، وهو رجل ذو نخوة زائدة ، عمره نحو خمسين سنة ، لحيته كوساة بيضاء ، جسيم ، أسمر اللون ، جريء [٣]. وجميع ما سمعنا عنه موجود به


[١] «طرش».

[٢] «يا حلة ألف براكة».

[٣] «جريع».

اسم الکتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي المؤلف : فتح الله الصايغ الحلبي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست