ومولد الفقيه أبى الحسن بن رزين من عام ستّة وعشرين إلى عام سبعة وعشرين وستّ مئة. أخبرني به هكذا على الشّكّ.
[لقاؤه لابن زيتون]
ولقيت بها الشّيخ الفقيه الحسيب العالم ، الفاضل ، الكامل ، الزّكي ، الرّضيّ ، مفتي إفريقية ، والمنظور إليه بها ، وقطب أصولها وفروعها ، والمرجوع إليه في أحكامها ، غير مدافع ولا منازع ، أبا القاسم بن أبي بكر اليمنيّ [٤] شهر [١٣٦ / ب] بابن زيتون ، لقيته ، وسمعت كلامه في بعض المسائل فسمعت كلام ممارس للعلم ؛ طويل الخدمة له ، مدلّ على الخوض فيه غير هيوب ولا فرق ، وحقّ ذلك لمن زاوله جمعا وفرقا ، وطلبه غربا وشرقا ، وخدمه من لدن
[١] في القدح المعلى والنفح وملء العيبة فيه القطع والحدّ.