responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة العبدري المؤلف : أبو عبدالله العبدري    الجزء : 1  صفحة : 205

وما رأيت في أرض برقة مع اتّساعها ما يحلى بعين الرّامق ، وتعلق به مقة الوامق [١] ، سوى مسكن رأيته في خلاء من الأرض بين الرّجل المشقوق وقصر الصّفاقنة [٢] منقور [٣] في حجر صلد [٤] بأصل جبل ، على صورة دار رائقة ، وعلى بابها صفة ، ولها بناء مليح نقر فيه عن يمين وشمال صور بيوت لم يتمّ عملها. وإذا دخلت من باب الدّار ألفيت قبّة مليحة متّسعة مرتفعة السّمك ، مربّعة منقوشة بأبدع النّقش. وفيها مصاطب قد دارت بها حتّى اتّصلت بالباب ، وقبالة الباب باب آخر يطلع منه على درج إلى بيت آخر كبير ، وجميع ذلك منحوت في حجر صلد يفوت الوصف إتقانه ، فسبحان من يرث الأرض ومن عليها وإليه المرجع والمصير [٥]. وقد رأيت نحو هذا في موضع آخر من أرض برقة حال الرّجوع ، وسيأتى ذكره إن شاء الله تعالى

فصل

[لمحة تاريخية]

وبرقة مدينة قديمة من بناء الرّوم ، وكان اسمها عندهم أنطابلس. قال البكريّ «ومعناها بلغة الرّوم الإغريقية خمس مدن [٦] ، ومعنى أطرابلس ثلاث مدن» [٧]. وليس الآن هناك مدينة تسمّى برقة ، ولا مدينة مذكورة إلّا طلميثة ،


[١] الوامق : المحبّ.

[٢] في ت وط : الصعاقبة.

[٣] ليست في ط.

[٤] الصّلد : الصّلب الأملس.

[٥] افاد من قوله تعالى في سورة مريم ٤٠(إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ)

[٦] في ت وط مدائن والقول في المغرب في ذكر إفريقية والمغرب ٤

[٧] المغرب في ذكر إفريقية والمغرب ٦ ـ ٧.

اسم الکتاب : رحلة العبدري المؤلف : أبو عبدالله العبدري    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست