responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى الأصول المؤلف : روحاني، محمد حسین    الجزء : 2  صفحة : 479
الحاشية - من ان الأمارات كما أنها تحكي عن مؤدياتها كذلك تحكي عن لوازم المؤديات شرعية كانت أم عقلية و أيضا تحكي عن ملزومات المؤديات و ملازماتها كذلك شرعية كانت أم عقلية فمقتضى إطلاق دليل اعتبارها حجيتها في جميع هذه الحكايات و ذلك بخلاف الأصول و لو كانت تنزيلية فان مفادها ليس إلا التعبد بمؤدياتها و ليس فيها حكاية عن شي‌ء أصلا لأن ما ذكره من حكاية الأمارة عن مؤداها و لوازم مؤداها و ملزوماتها و ملازماتها لا أساس له لأن الحكاية عن شي‌ء فرع الالتفات إلى ذلك الشي‌ء و قصده و لا شك في أن المخبر غالبا غافل عن لوازم ما أخبر به و عن ملزوماته و ملازماته و مع الغفلة عن ذلك كيف يمكن أن يدعي أن البينة أو الخبر الموثوق الصدور مثلا تحكى عن لوازم مؤدياتها و ملازماتها و ملزوماتها هذا ما ذكره شيخنا الأستاذ ردا على صاحب الحاشية (قدهما) (و هذا الكلام) يرجع إلى إنكار وجود حكايات متعددة في الأمارة بالنسبة إلى المؤدى و بالنسبة إلى لوازمه و ملزوماته و ملازماته.
و لكن الإنصاف أن الأمارة اللفظية كخبر الثقة محكي بالدلالة المطابقية عن نفس المؤدى و عن لوازمه العادية و العقلية و الشرعية بالدلالة الالتزامية بل كذلك بالنسبة إلى ملزوماته و ملازماته (و لذلك) في باب الأقارير و الوصايا يؤخذ بها و لو ادعى الغفلة عن اللوازم و الملزومات و الملازمات بل حتى مع العلم بغفلته عن كون هذا الأمر من لوازم ما أخبر به بالدلالة المطابقية أو من ملزوماته أو من ملازماته (و لكن) إذا كان مريدا لمدلوله المطابقي و لا يكون من قبيل الهازل (و لا شك) في ان الأخبار عن وجود العلة اخبار عن وجود المعلول و كذلك العكس و أيضا الاخبار عن الشي‌ء اخبار عن ملازماته فلو أخبر عن طلوع الشمس فقد أخبر عن إضاءتها للعالم الّذي هو لازم طلوع الشمس إذا كان مريدا لمدلوله الم طابقي و

اسم الکتاب : منتهى الأصول المؤلف : روحاني، محمد حسین    الجزء : 2  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست