responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى الأصول المؤلف : روحاني، محمد حسین    الجزء : 2  صفحة : 453
عدم البقاء فيها معلوم و لكن الحق مع ذلك كله جريان الاستصحاب و صحته فيها (بيان ذلك) أن مورد الاستصحاب قد يكون نفس الزمان - كاليوم و الليل و شهر رمضان أو شهر آخر - و قد يكون من الزمانيات المتصرمة (فلا بد) من التكلم في مقامين:
(المقام الأول)
في نفس الزمان و الحق جريان الاستصحاب - في نفس العناوين التي هي أسماء لقطعات الزمان كاليوم و الليل و الأسبوع و الشهر و السنة و أمثال ذلك - و ذلك لتمامية أركانه من اليقين بوجودها و الشك في بقائها عرفا بل حقيقة (و ذلك) من جهة أن انطباق هذه العناوين على قطعة من الزمان توجد بوجود أول جزء منه حقيقة و يبقى إلى وجود آخر جزء منه بالدقة العقلية لا المسامحة العرفية، و ذلك من جهة أن الموجود المتصرم غير القار حيث أن نحو وجوده هو أن يكون متدرج الوجود - بمعنى أنه يوجد شيئا فشيئا (و لا يمكن) أن يوجد دفعة و إلا يلزم الخلف و أن يكون قارا لا غير قار - فهذا القسم من الوجود في هوية ذاته هكذا، و من المعلوم أنه ليس للزمان زمان حتى يقال معنى بقاء الشي‌ء هو وجوده في الزمان الثاني بعد وجود مجموعه و تمام أجزائه في الزمان الأول، بل المراد من البقاء في هذه القطعات من الزمان استمرار وجودها إلى وجود آخر جزء منه (و لا شك) في أن وجود النهار مثلا مستمرا إلى آخر جزء منه المتصل بغروب الشمس بالدقة العقلية (و بعبارة أخرى) استمرار الوجود في قطعات الزمان هو عدم تماميتها و عدم انتهائها فقياس الزمان - مع أنه لا زمان له و إلا يتسلسل بالزمانيات القارة - في غير محله (و إن أبيت) إلا عن عدم صدق البقاء في الموجودات غير القارة بالدقة العقلية، فمن الواضح المعلوم أن في نظر العرف وجود هذه القطعات بوجود أول جزء منها و بعد ذلك يحكمون ببقائها إلى وجود آخر جزء منها و انتهائها و سيأتي ان وحدة القضيتين

اسم الکتاب : منتهى الأصول المؤلف : روحاني، محمد حسین    الجزء : 2  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست