لا تخلو كلمات القوم في تحرير محلّ النزاع من اضطراب، فيظهر من بعضها أنّ المسألة عقليّة صرفة أو مبنيّة عليها، و أنّ الإرادة و الاشتياق و الطلب لا يمكن أن تتعلّق بما لا يكون منشأ للآثار، فعلى القول بأصالة الوجود لا بدّ من تعلّقها به، و على القول بأصالة الماهيّة لا بدّ أن تتعلّق بها [1].
أو أنّها مبنيّة على وجود الطبيعي و عدمه [2]، فعلى الأوّل تتعلّق بها، و على الثاني بالفرد، لامتناع تعلّقها بما لا وجود له.