بناء على ما مرّ يكون تحقيق اسم الجنس و علمه و غيرهما، و كذا تحقيق الماهيّة اللا بشرط و أقسامها، و الفرق بين المقسمي و القسمي، غير محتاج إليه، بل أجنبيّا عن مبحث الإطلاق و التقييد، لكن نذكر إجمالا منه تبعا للقوم، فنقول:
إنّ اسم الجنس كالإنسان، و الفرس، و السواد، و البياض، و غيرها موضوع لنفس الماهيّات بلا اعتبار شيء، و من غير دخالة قيد وجوديّ أو عدميّ أو اعتباريّ فيها، فالموضوع لها نفس الماهيّة من حيث هي، و هذه الماهيّة و إن لم تكن مجرّدة عن كافّة الموجودات قابلة للتعقّل و التحقّق، لكن يمكن تصوّرها مع الغفلة عن كافّة الوجودات و اللواحق، لأنّ الماهيّة الملحوظة و إن كانت موجودة بالوجود اللحاظيّ، لكن لحاظ هذا اللحاظ يحتاج إلى لحاظ