و كذا ما ذكر فاسد في السوالب المحصّلة مطلقاً؛ لأنّ حرف السلب فيها آلة لسلب الهوهويّة في الحمليّات الصريحة، و لسلب الكون الرابط في الحمليّات المؤوّلة، فلا يكون للسوالب نسبة بين الموضوع و المحمول بحسب الواقع.
فعلم أنّ ما اشتهر [من] أنّ القضيّة متقوّمة بالنسبة [1]، و أنّ التصديق هو الإذعان بالنسبة [2]، و أنّ المحمول متأخّر عن الموضوع، ممّا لا أصل لها.
تنبيه: في الجمل التامّة و غير التامّة:
إنّ الجمل تارةً تكون تامّة، و تارةً تكون غير تامّة، و التامّة تارةً تكون محتمِلة للصدق و الكذب، و تارةً لا تكون كذلك.
أمّا الجمل الغير التامّة فهي التي تحكي عن مفادها حكاية تصوّرية، و يكون حالها حال المفردات من هذه الجهة؛ ففي قوله: «غلام زيد» تدلّ الهيئة على نفس الربط بين الغلام و زيد لا تحقُّقه، و هو معنىً تصوُّريّ لا يتّصف بالصدق و الكذب و لا يحتملهما.
[1] شرح الشمسية: 68- سطر 14- 15 و 19- السطر الأخير، البصائر النصيريّة: 52 سطر 11- 12.
[2] حاشية ملاّ عبد اللّه: 21، شرح المنظومة- قسم المنطق-: 8- السطران الأخيران.