responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 55

الأمر الثاني في الواضع و كيفيّة الوضع‌

لا شبهة في أنّ البشر في الأزمنة القديمة جدّاً كان في غاية سذاجة الحياة و بساطة المعيشة، و بحسبها كان احتياجه إلى الألفاظ محصوراً محدوداً، فوضعها على حسب احتياجه المحدود، ثمّ كلّما كثر احتياجه كثرت الأوضاع و اللغات، فكثرة الألفاظ و المعاني و الاحتياجات في الحال الحاضر لا تدلّ على أنّ الواضع هو اللّه تعالى أو بوحيه و إلهامه، بل الواضع هو البشر، لا شخص واحد، بل أشخاص كثيرة في مرّ الدهور و تمادي الأزمنة، فما صدر عن بعض الأعاظم‌ [1] في المقام ممّا لا ينبغي أن يُصغى إليه.

كما أنّه لا إشكال في عدم العلاقة الذاتيّة بين الألفاظ و المعاني: [أمّا] قبل الجعل فهو واضح.


[1] فوائد الأُصول 1: 30.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست