بل النفسيّة هو الوجوب لذاته و الغيرية لغيره، و هما قيدان وجوديّان، و على أيّ حال لم يكن النفسيّ هو نفس الطبيعة و الغيريّ هي مع قيد، لا عقلا، و هو واضح، و لا عرفا، ضرورة أنّ تقسيم الوجوب إلى النفسيّ و الغيري صحيح بحسب نظر العرف، و ممّا ذكرنا يظهر النّظر فيما قرره بعض أعاظم العصر [1].
أيضا.
المبحث السادس في المرة و التكرار
الحقّ عدم دلالة الأمر على المرّة و التكرار، و قبل الخوض في المطلوب نقدّم أمورا:
الأوّل: في تحرير محلّ النزاع:
جعل في الفصول [2] محلّ النزاع في الهيئة، استشهادا بنصّ جماعة [3]، و بحكاية السكّاكي [4] الاتّفاق على أنّ المصدر المجرّد من اللام و التنوين لا يدلّ إلاّ على الماهيّة من حيث هي.