responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 247

المبحث الثالث في أنّ الهيئة تدلّ على الوجوب أم لا؟

بعد ما عرفت أنّ الهيئة وضعت للبعث و الإغراء، يقع الكلام في أنّها هل وضعت للبعث الوجوبيّ، أو الاستحبابيّ، أو القدر المشترك بينهما، أو لهما على سبيل الاشتراك اللفظيّ؟ فلا بدّ في تحقيق ذلك من مقدّمات:

الأولى: أنّه تختلف إرادة الفاعل فيما صدر منه قوّة و ضعفاً حسب اختلاف أهميّة المصالح المدركة عنده، فالإرادة المحرّكة لعضلاته لنجاة نفسه عن الهلكة أقوى من الإرادة المحرّكة لها للقاء صديقه، و هي أقوى من المحرّكة لها للتفرّج [1] و التفريح، فمراتب الإرادة قوّة و ضعفاً تابعة لإدراك أهميّة المصالح أو اختلاف الاشتياقات، و اختلاف حركة العضلات سرعة و قوّة تابعٌ لاختلاف الإرادات كما هو ظاهر.

فما في تقريرات بعض أعاظم العصر رحمه اللّه- من أنّ تحريك النّفس للعضلات في جميع الموارد على حدّ سواء [1]- كما في تقريرات بعض المحققين‌ [2] رحمه اللّه- من أنّ الإرادة التكوينية لا يتصوّر فيها الشدّة و الضعف- مخالفٌ للوجدان و البرهان:


[1] التفرّج كالانفراج مطاوع الفرج و التفريج، بمعنى انكشاف الكرب و ذهاب، الغم. اللسان 2: 343.

______________________________

[1] فوائد الأُصول 1: 135- 136

[2] بدائع الأفكار (تقريرات العراقي) 1: 213.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست