responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 230

الرابع: في الإشكال على الصفات الجارية على ذاته تعالى:

قد يستشكل في الصفات الجارية على اللّه تعالى:

تارةً: بأنّ المشتقّ بمفهومه يقتضي مغايرة المبدأ لما يجري عليه المشتقّ، و المذهب الحقّ عينيّة الذات للصفات‌ [1].

و أُخرى: بأنّ المبدأ في المشتقّات موضوع للحدث، و ذاته تعالى كصفاته فوق الجواهر و الأعراض، فضلاً عن الأحداث.

و التزم بعضهم بالنقل‌ [2] و التجوّز، و هو بعيد، مع أنّا لا نرى بالوجدان تأوّلاً في حملها عليه تعالى، بل الوجدان حاكم بعدم الفرق بين جريانها على ذاته تعالى و على غيره.

فهذا القول ضعيف، و إن لا يرد عليه: أنّ لازم النقل كون جريها عليه لقلقة لسان، أو إرادة المعاني المقابِلة، تعالى عن ذلك‌ [3]؛ و ذلك لأنّ القائل به لمّا رأى أنّ مفاهيم المشتقّات تقتضي زيادة المبادئ عن الذات نزّهه تعالى عنها، و التزم بالنقل إلى ما لا يلزم [منه‌] الزيادة، فالعالم الجاري عليه تعالى هو نفس العلم، فهو تعالى علم و قدرة و حياة، لا شي‌ءٌ له هذه، فلا يلزم عليه ما ذكر.


[1] أجود التقريرات 1: 85.

[2] الفصول الغرويّة: 62- سطر 28- 29.

[3] الكفاية 1: 87- 88.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست