الحمد للَّه، و الصلاة و السلام على رسول اللَّه و آله الطيبين
الطاهرين، و بعد فهذه وجيزة نبين فيها منهجنا الذي اتبعناه في
تحقيق الكتاب، و مراحل عملنا فيه فنقول:
منهجنا في التحقيق:
لا ندّعي لأنفسنا منهجاً جديداً يختلف عن المنهج الحديث المتداول في التحقيقات القائمة اليوم، و إن كان يختلف في بعض جزئيّاته عن غيره؛ لاختلافٍ في خصوصيّات عملنا، كما هو الحال في كلّ عمل تحقيقيّ آخر، له خصوصيّاته و مناهجه التي يمتاز بها عن الأعمال التحقيقيّة الاخرى.
و لقد حاولنا- مُحاولة الحريص- أن تكون جميع مراحل تحقيقنا هذا في غاية الدقّة و الإتقان بما يتناسب مع عظمة المؤلّف و علوّ مقامه، فإن وُفِّقنا