الذات أو مصداقها تفصيلاً، و أمّا على ما ذكرناه فلا ينقدح في الذهن إلاّ عنوان واحد، و بعد التوجّه الثاني ينحلّ إلى شيء مبهم و غيره.
هذا مضافاً إلى أنّ التناقض بين القضيّتين فرع الإخبار، و قد عرفت أنّ قوله: «زيد قائم» إخبار واحد بقيام زيد لا بشيئيّته أو إنسانيّته، و كذا الحال لو أُريد بالتكرار تكرار القضيّة، و إن أُريد تكرار المفردات فالجواب ما تقدّم.
الثاني: في الفرق بين المشتقّ و مبدئه:
قال المحقّق الخراسانيّ [1] رحمه اللّه: الفرق بين المشتقّ و مبدئه مفهوماً: أنّه بمفهومه لا يأبى عن الحمل لاتحاده مع الموضوع، بخلاف المبدأ فإنّه يأبى عنه، بل إذا قيس إليه كان غيره لا هو هو، و إليه يرجع ما عن أهل المعقول [2] من أنّ المشتقّ يكون لا بشرط، و المبدأ بشرط لا.
انتهى ملخّصاً.
أقول: لو لا قوله: إلى ذلك يرجع .. إلخ، كان كلامه مجملاً قابلاً للحمل على الصحّة، و إن لم يكن مفيداً؛ فإنّ قابليّة حمل المشتقّ ليست مجهولة، و كذا عدم قابليّة المبدأ، فكان عليه بيان لميّة قابليّة حمل ذاك، و عدم قابليّة ذلك.
كما أنّ ما نَسب إلى أهل المعقول لا تنحلّ به عقدة، مع عدم صحّته في