responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 225

الذات أو مصداقها تفصيلاً، و أمّا على ما ذكرناه فلا ينقدح في الذهن إلاّ عنوان واحد، و بعد التوجّه الثاني ينحلّ إلى شي‌ء مبهم و غيره.

هذا مضافاً إلى أنّ التناقض بين القضيّتين فرع الإخبار، و قد عرفت أنّ قوله: «زيد قائم» إخبار واحد بقيام زيد لا بشيئيّته أو إنسانيّته، و كذا الحال لو أُريد بالتكرار تكرار القضيّة، و إن أُريد تكرار المفردات فالجواب ما تقدّم.

الثاني: في الفرق بين المشتقّ و مبدئه:

قال المحقّق الخراسانيّ‌ [1] رحمه اللّه: الفرق بين المشتقّ و مبدئه مفهوماً: أنّه بمفهومه لا يأبى عن الحمل لاتحاده مع الموضوع، بخلاف المبدأ فإنّه يأبى عنه، بل إذا قيس إليه كان غيره لا هو هو، و إليه يرجع ما عن أهل المعقول‌ [2] من أنّ المشتقّ يكون لا بشرط، و المبدأ بشرط لا.

انتهى ملخّصاً.

أقول: لو لا قوله: إلى ذلك يرجع .. إلخ، كان كلامه مجملاً قابلاً للحمل على الصحّة، و إن لم يكن مفيداً؛ فإنّ قابليّة حمل المشتقّ ليست مجهولة، و كذا عدم قابليّة المبدأ، فكان عليه بيان لميّة قابليّة حمل ذاك، و عدم قابليّة ذلك.

كما أنّ ما نَسب إلى أهل المعقول لا تنحلّ به عقدة، مع عدم صحّته في‌


[1] الكفاية 1: 83.

[2] الشواهد الربوبية: 43.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست