responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 197

الثالث: في خروج أسماء الزمان عن محطّ البحث:

الظاهر خروج اسم الزمان عن محطّ البحث؛ لعدم بقاء الذات مع انقضاء المبدأ فيه، و أُجيب عن الإشكال بوجوه غير مقنعة:

منها: ما قال المحقّق الخراسانيّ: من أنّ انحصار مفهوم عامّ بفرد- كما في المقام- لا يوجب أن يكون وضع اللفظ بإزاء الفرد دون العامّ، كالواجب الموضوع للمفهوم العامّ مع انحصاره فيه تعالى‌ [1].

و فيه: أنّ الوضع إنّما هو للاحتياج إلى إفهام المعنى، و ليس له موضوعيّة، فالوضع لمعنى غير محتاج إليه رأساً لغو، و الواجب مفهوم عامّ له مصاديق كثيرة لا ينحصر فيه تعالى، بل ما ينحصر فيه تعالى هو الواجب بالذات، و هو غير موضوع، بل الموضوع هو المفردات، و لفظ الجلالة عَلَم لذاته تعالى، مع أنّه على فرض وضعه للذات الجامعة للكمالات لعلّه للاحتياج إلى الاستعمال أحياناً، و كذا في مثل لفظ الشمس و القمر على فرض عدم كونهما عَلَمين.

و أمّا الذات الباقية في الزمان مع انقضاء المبدأ عنها فلا يكون لها مصداق خارجيّ، و لا يتصوّر له مصداق عقليّ مع حفظ ذاته، فإنّه متصرّم متقضٍّ بالذات، فلا احتياج لإفهام ما لا يتصوّر له وجود و لا يتعقّل له مصداق.

و بالجملة: ماهيّة الزمان آبية عن البقاء مع انقضاء المبدأ، فلا تُقاس بمفهوم‌


[1] الكفاية 1: 60- 61.

اسم الکتاب : مناهج الوصول المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست