responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر التذكرة بأصول الفقه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 43
و متى التبس اللفظ فلم يقم دليل على حقيقة فيه أو مجاز وجب الوقف لعدم البرهان.
و ليس بمصيب من ادعى أن جميع القرآن على المجاز و ظاهر اللغة يكذبه و دلائل العقول و العادات تشهد بأن جمهوره على حق يقة كلام أهل اللسان و لا بمصيب أيضا من زعم أنه لا يدخله المجاز و قد خصمه في ذلك قوله سبحانه فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض 18: 77 و غيره من الآيات و الواجب أن يقال إن منه حقيقة و منه مجاز.
فأما القول في الحظر و الإباحة فهو أن العقول لا مجال لها في العلم بإباحة ما يجوز ورود السمع فيها بإباحته و لا يحظر ما يجوز وروده فيها بحظره و لكن العقل لم ينفك قط من السمع بإباحة و حظر و لو أجبر اللَّه تعالى العقلاء حالا واحدة من سمع لكان قد اضطرهم إلى مواقعة ما يقبح في عقولهم من استباحة ما لا سبيل لهم إلى العلم بإباحته من حظره و ألجأهم إلى الحيرة التي لا يليق بحكمته.
و ليس عندنا للقياس و الرّأي مجال في استخراج الأحكام الشرعية و لا يعرف من جهتهما شي‌ء من الصواب و من اعتمدهما في المشروعات فهو على ضلال.
و العقول تجوز نسخ الكتاب بالكتاب و السنة بالسنة و الكتاب بالسنة و السنة بالكتاب غير أن السمع ورد بأن اللَّه تعالى لا ينسخ كلامه بغير كلامه بقوله ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها 2: 106

اسم الکتاب : مختصر التذكرة بأصول الفقه المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست