responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الأصول المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 144
في هذه الدنيا هي اللعب و اللهو بمقتضى دلالة كلمة انما و يؤيد ذلك دلالة الآيتين المتقدمتين على حصر الحياة الدنيّة بهما، هذا مضافاً إلى ان في الآية الكريمة ليس كلمة (انما) بكسر همزة، بل هي بفتحها، و دلالتها على الحصر لا تخلو عن إشكال بل منع، فاذن لا وقع للاستشهاد بهذه الآية المباركة على عدم دلالة كلمة (انما) على الحصر.
و من هنا يظهر حال الآية الأولى، فالنتيجة ان دلالة كلمة انما على الحصر واضحة. و إنكار الفخر دلالتها عليه مبني على العناد أو التجاهل.
ثم انه ذكر في مقام تقريب عدم دلالة الآية الثانية على الحصر بان اللعب و اللهو قد يحصلان في غيرها أي غير الحياة الدنيا ففيه مضافاً إلى منع ذلك ان الآية في مقام بيان حصر الحياة الدنيا بهما، لا في مقام حصرهما بها فلا يكون حصولهما في غير الحياة الدنيا يعني الحياة الأخروية مانعاً عن دلالة الآية على الحصر، و ان - أراد من ذلك حصولهما في الحياة العالية في هذه الدنيا و عدم انحصارهما بالحياة الدانية فيها فيرده (أولا) منع ذلك و ان الحياة العالية خالية عنها (و ثانيا) انه لا يضر بدلالة الآية على الحصر، فان الآية تدل على حصر الحياة الدانية بهما و لا تدل على حصرهما بها. هذا من ناحية.
و من ناحية أخرى ان دلالة هذه الكلمة على الحصر هل هي بالمنطوق أو بالمفهوم فيه وجهان: اختار المحقق النائيني (قده) الأول و قال:
ان دلالتها على الحصر داخلة في الدلالات المنطوقية دون المفهومية نظراً إلى ان ضابط المفهوم لا ينطبق على المقام حيث ان الركيزة الأساسية للمفهوم هي ان الموضوع فيه بعينه هو الموضوع في المنطوق، غاية الأمر ان دلالة القضية على ثبوت الحكم له على تقدير ثبوت المعلق عليه تكون بالمطابقة في المنطوق و على انتفائه عنه عند انتفاء المعلق عليه بالالتزام في المفهوم،

اسم الکتاب : محاضرات في الأصول المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 5  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست