responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الأصول المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 12
نعم التلفظ بالقول المخصوص قابل لأن تشتق منه المشتقات، و تر - عليه الهيئات و الصور، و ذلك لأن التلفظ ان لوحظ بنفسه. مع عدم ملاحظة شي‌ء معه من الخصوصيات الخارجة عن حدود ذاته، فهو مبدأ و ان لو حظ قائماً بغيره فحسب، فهو مصدر. و ان لو حظ زائداً على هذا و ذاك وجوده و تحققه في الخارج قبل زمان التكلم فهو ماض، و في زمانه و ما بعده فمضارع، و هكذا. و لكن من المعلوم انه لا صلة لذلك بما ذكرناه أصلا.
و لكن لشيخنا المحقق (قده) في هذا الموضوع كلام، و هو ان الأمر بهذا المعنى أيضاً قابل للاشتقاق و التصريف. و قد أفاد في وجه ذلك ما إليك نصه: «و ان كان وجه الإشكال ما هو المعروف من عدم كونه معنى حدثياً ففيه ان لفظ اضرب صنف من أصناف طبيعة الكيف المسموع، و هو من الاعراض القائمة بالمتلفظ به، فقد يلاحظ نفسه، من دون لحاظ قيامه و صدوره عن الغير، فهو المبدأ الحقيقي الساري في جميع مراتب الاشتقاق و قد يلاحظ قيامه فقط، فهو المعنى المصدري المشتمل على نسبة ناقصة.
و قد يلاحظ قيامه و صدوره في الحال، أو الاستقبال، فهو المعنى المضارعي و هكذا، فليس هيئة اضرب كالأعيان الخارجية، و الأمور غير القائمة بشي‌ء، حتى لا يمكن لحاظ قيامه فقط، أو في أحد الأزمنة، و عليه فالامر موضوع لنفس الصيغة الدالة على الطلب مثلا أو للصيغة القائمة بالشخص و أمر موضوع للصيغة الملحوظة من حيث الصدور في المضي و يأمر موضوع للصيغة الملحوظة من حيث الصدور في الحال، أو الاستقبال».
و لنأخذ بالنقد على ما أفاده (قده) و حاصله. ان ما ذكره في إطاره و ان كان في غاية الصحة و المتانة، إلا انه لا صلة له بما ذكرناه.
و السبب في ذلك ان لكل لفظ حيثيتين موضوعيتين:


اسم الکتاب : محاضرات في الأصول المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 2  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست