وجيها»«»و في نسخة الاختصاص (مرضيّا)«». و الظاهر أنّ هذا الحديث يدلّ على حجيّة خبر مطلق الثقة، فإنّ المستظهر من لفظ المرضيّ أو الوجيه هو الوثاقة. و هذا الحديث من الأحاديث المختصّة بامتيازات كيفيّة فأسند إلى سعد بن عبد اللَّه سندان أحدهما يعضد الآخر، و في أحدهما يكون في عرض سعد محمّد بن الحسن الصفّار، و هما ينقلان الحديث عن أحمد بن محمّد بن عيسى إلى آخر السند. و جميع الرّجال الواقعين في سند هذا الحديث ثقات، و بعضهم«»من الأجلّة الأكابر كأحمد بن محمّد بن عيسى الّذي يعدّ شيخ أصحابنا في قم. و عبد اللَّه بن محمّد الحجال يعدّ ثقة ثبتا وجها بلا غمز. و كذلك العلاء بن رزين إلاّ أنّه تلميذ محمّد بن مسلم الّذي يكون هذا الحديث مدحا له. و عبد اللَّه بن أبي يعفور يعدّ من خواص الإمام الصادق عليه السّلام و كبار ثقاته. و منها: ما رواه الكشّي عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد اللَّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عبد اللَّه بن محمّد الحجّال، عن يونس بن يعقوب قال: «كنّا عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام فقال: أما لكم من مفزع، أما لكم من مستراح تستريحون إليه ما يمنعكم من الحرث بن المغيرة النضري» [1]؟ فلا تبعد دلالة هذا الحديث على حجّية خبر الثقة، و كأنّه يستنكر عدم الالتفات إلى مفزع و ملجأ يلجئون إليه مع أنّ الثقات كالحرث بن المغيرة يكون كلامهم حجّة. و الملجأ في كلّ شيء بحسبه،
[1] و هم كلّهم ما عدا محمّد بن قولويه الواقع في سند الكشّي و هو ثقة و لكن لم نطّلع على كونه من الأجلة الكبار.