responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 490
الشرائط بالنسبة لنفسه. و لا يجب أن يكون مجرد كثرة الأخطاء في الأدلة العقلية مانعا عن علّيّتها لحصول القطع، نظير أن الشي‌ء الذي نفترضه علة لتقوية الأعصاب و العضلات مثلا لا تمنعه عن علّيته كثرة زلّة الماشي و سقوطه على الأرض أو تيهه في الطريق و عدم وصوله الى مقصده.
و لو التفت الأخباري الى كل ما ذكرناه و قال: ان المدّعى لنا هو أن عدم الالتفات إلى كثرة وقوع الخطأ في الأدلة العقلية هو بحد ذاته جزء العلة لحصول اليقين، و مع هذا الالتفات لا يحصل اليقين. قلنا له:
أو لا - إننا جرّبنا ذلك و رأينا حصول الجزم لنا بالوجدان رغم التفاتنا الى ذلك، فيعلم أن عدم الالتفات ليس جزء للعلة بشكل عام، و إلاّ للزم وقوع الانفكاك بين العلة و المعلول.
و ثانيا - إن الالتفات إلى الأخطاء الكثيرة يحصل كثيرا في الفكر البشري حتى الأطفال، فلو فرض هذا مانعا عن حصول الجزم و اليقين انتفى الجزم و اليقين بلا حاجة إلى أن يتعب المحدّث الأسترآبادي (رحمه اللّه) و أضرابه أنفسهم الزكية في مقام البحث مع الخصم بما لا يفيد الجزم و اليقين لكونه بحثا عقليا أيضا، و كان الأولى أن يدعوا الأمور التكوينية تلعب دورها و تؤثر أثرها و يرتفع اليقين من البين.
و ثالثا - إن نفس دعوى الأخباري الجزم بنحو الموجبة الكلية بعدم إمكان حصول جزم من هذا القبيل مع الالتفات إلى كثرة الأخطاء.. آية بطلان هذه القضية الكلية، فإن نفس هذا الجزم هو خلاف هذه القاعدة المدّعاة.
يبقى ان يدعي الأخباري الشك و عدم الجزم في نفسه، و احتمال كون هذا الالتفات مانعا عن حصول الجزم عند الآخرين، و يقول: إني

اسم الکتاب : مباحث الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست