responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 530

الرّاوي كما في زماننا هذا العروض التقطيع و غيره، بل كانوا يأخذون الأحكام من الإمام (عليه السلام) و ينقلونها إلى الأنام مع الإنذار، كنقل العمال الأحكام إلى البلاد، من غير فرق فيمن نقل إليه بين أن يكون من العوام، أو من كان له شأن التحرّي و الاجتهاد في الأحكام، فإذا كانت الآية دالّة على حجيّة قولهم في نقل الأحكام كذلك.

و بعبارة أخرى في نقل الروايات بالمعنى، فبضميمة عدم القول بالفصل بينه و بين حجيّة قولهم في نقلها بألفاظها ثبت المدّعى، مع أنّه يمكن أن يدّعى القطع بأولويّتها فيه، و لذا قالوا بحجيّته كلّ من قال بحجيته ذا، من غير عكس.

فائدة

ربّما احتمل أن يكون قوله تعالى «لعلّهم يحذرون» [1] حالا من المنذرين، أي لكونهم مترجّين أن يحذر القوم كما احتمل في قوله تعالى «يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم الّذي خلقكم و الّذين من قبلكم لعلّكم تتقون» [2] حالا من الفاعل في اعبدوا، و عليه لا يبقى مجال للاستدلال بها، كما لا يخفى.

قوله (قده): ربّما ذكرنا يندفع- إلخ-.

أقول: يمكن أن يقال إنّا نفرض الراوي العالم بالأحكام الّتي هي مضامين الرّوايات و معانيها حاكيا لها بنفسها كما في الصّدر الأوّل، كما سبقت إليه الإشارة، لا الرّوايات بألفاظها و بضميمة عدم القول بالفصل بين حكاية ما هو مضمونها و معناها من الحكم و حكايتها بألفاظها، و كذا بينه و بين من لم يكن عالما للأحكام ثم المدّعى و عمّ.

قوله (قده): و يشهد بتغاير- إلخ-.

أقول: قد أورد عليه سيّدنا الأستاذ- دام ظلّه- انّ الإيمان إذا تعدّى بالباء يكون بمعنى الاعتقاد بوجود مدخولها، كما في «آمنت باللَّه و بالكتاب و بالرّسول» و بهذا المعنى لا يصحّ بالنّسبة إلى المؤمنين، إذ لا اختصاص للاعتقاد بوجودهم لأحد دون أحد فكرّر و عدّى‌


[1]- التوبة- 122.

[2]- البقرة- 21.

اسم الکتاب : درر الفوائد في الحاشية على الفرائد المؤلف : الآخوند الخراساني    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست