responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 2  صفحة : 527
أريد ظهوره، و أنه مؤوّل، و لكلّ منهما في الآيات و الروايات، و إن كان أفراد كثيرة لا تكاد تخفى، إلاّ أنّ لهما أفرادا مشتبهة وقعت محلّ البحث و الكلام للأعلام، في أنها من أفراد أيّهما؟ كآية السرقة«»، و مثل حُرّمت عليكُم أُمّهاتُكُم«»و أُحلّت لكُم بهيمةُ الأنعام«»مما أضيف التحليل إلى الأعيان و مثل: «لا صلاة إلاّ بطهور»«».

و الحالات، لأنّ الأوّل عبارة عن قالبية اللفظ للمعنى بحسب التخاطب، و الثاني خلافه، و الأمر الوجداني لا يقبل البرهان، فليس قابلا للنزاع؟ اختار المصنّف الأخير.
و الأقرب الأوّل، لأنّهما و إن كانا من الوجدانيّات إلاّ أنّهما مسبّبان عن أمور قابلة لإقامة البراهين، لأنّ الأوّل مسبّب عن العلم بالوضع مع عدم الاحتفاف بما يشكّ في قرينيّته، أو عن القرينة النوعيّة مع عدم الاحتفاف بما يشكّ في قرينيّته شخصا، أو عن القرينة الشخصيّة، و الثاني بخلافه، و هذه المعاني قابلة للنزاع كما لا يخفى، و لعلّه أشار إليه بالأمر بالتأمّل.
الثالثة: أنّ التقابل بينهما تقابل العدم و الملكة، لأنّ الإجمال عدم القالبيّة فيما من شأنه أن يكون قالبا، و لكنّهما وصفان إضافيّان بمعنى أنّ اللّفظ الواحد في إطلاق واحد يكون ظاهرا بالنسبة إلى شخص، و مجملا بالنسبة إلى آخر، و أنّ اللفظ الواحد يكون مجملا و مبيّنا بالنسبة إلى زمانين عند شخص واحد، لا بمعنى أنّهما من المتضايفين.


اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 2  صفحة : 527
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست