responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 2  صفحة : 460
يمحوه، أو مع عدم علمه به (898)، لما أشير إليه من عدم الإحاطة بتمام ما جرى في علمه، و إنّما يخبر به لأنه حال الوحي أو الإلهام - لارتقاء نفسه الزكيّة، و اتّصاله بعالم لوح المحو و الإثبات - اطّلع على ثبوته، و لم يطّلع على كونه معلّقا على أمر غير واقع، أو عدم الموانع، قال اللَّه تبارك و تعالى: يَمحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ«»الآية، نعم من شملته العناية الإلهية، و اتّصلت نفسه الزكيّة بعالم اللوح المحفوظ الّذي هو من أعظم العوالم الربوبيّة، و هو أمّ الكتاب، يكشف عنده الواقعيّات على ما هي عليها، كما ربما يتّفق لخاتم الأنبياء و لبعض الأوصياء (899)، و كان«»
(898) قوله: (أو مع عدم علمه به.). إلى آخره.
مراده أنّه لا يلزم في النبيّ أو الوليّ المخبر أن يعلم بالمحو، و أنّه لا يقع، إذ اللازم في الوحي أو الإلهام اتّصال النّفس بعالم لوح المحو و الإثبات، و المسطور فيه قد يكون مطابقا لما هو المسطور في اللوح المحفوظ، و قد يكون مخالفا، لأنّ المسطور في الثاني لا يتبدّل، بخلاف الأوّل، فإنّ المسطور فيه مقتضيات المقتضيات، و هو يجامع مع انتفاء الشرط، أو وجود المانع، و النبيّ - الّذي اطّلع على هذا العالم دون اللوح المحفوظ - يخبر بما هو مسطور فيه، من دون علم له بما في ذلك العالم.
لكن يرد عليه: أنّه لا دليل على كون الوحي و الإلهام باتّصال النّفس بعالم اللوح المحفوظ أو بعالم المحو و الإثبات، لا سيّما الوحي، فإنّه قد كان بنزول الأمين جبرائيل.
(899) قوله: (كما ربّما يتّفق لخاتم الأنبياء و لبعض الأوصياء.). إلى آخره.
لفظة «ربما» مشعرة بأنّ حصول تلك الحالة لهما إنّما هو في بعض الأوقات،

اسم الکتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية المؤلف : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    الجزء : 2  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست