responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 72

الغير إليها ففي هذين القسمين يتبع في تعميم الموضوع و تخصيصه دليل هذا الحكم الذي جعل العلم موضوعا أو جزء موضوع بخلاف الأول فإنه في نفسه إذا كان كاشفا صرفا قاطع للعذر و بنفسه تتم الحجة و لا يحتاج إلى جعل يتبع دليله فيختص بسبب دون سبب و بموضوع دون آخر نعم للمولى أن يرخص في ترك اتباعه أو ينهى عنه في بعض الموارد لبعض الخصوصيات و المصالح التي في نظره و إن كان في نظر القاطع أنه رفع اليد عن حكمه في هذا الموارد و إلا كان في نظره متناقضا و لا يصدر المتناقض من الحكيم كما أشرنا إليه فيما سبق و اللّه العالم‌

في السعادة و الشقاوة التي أشار إليها في الكفاية

6- فصل لا ريب أن اللّه تعالى خلق الإنسان على طبائع مختلفة كما هو المشهود المحسوس و دلت عليه الأحاديث الشريفة و أن الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة و أنما جعلهم على طبائع مختلفة و غرائز شتى لأنه حكيم يعلم مصالح خلقه و لا يخلق إلا ما هو الأحسن و الأصلح في نظام خلقه لا يسأل عما يفعل و هم يسألون و نحن نرى بالحسن و العيان أن أولادنا على طبائع شتى من طفوليتهم و من أوان تميزهم فبعض منهم سخي بالذات و بعض منهم بخيل و بعض منهم حليم و بعضهم بخلاف ذلك و هكذا سائر الصفات و قد سئل عن الإمام عمن كان حسنا خلقه بطبعه و من كان حسنا بتحمله أيهما أعظم أجرا فقال (عليه السلام) الثاني أعظم أجرا من الأول و لكن هذه الصفات الطبيعية ليست مما يتخلف و ليست‌

اسم الکتاب : أصول مهذبة المؤلف : التبريزي، غلام حسين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست