responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإحكام في اصول الأحکام المؤلف : الآمدي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 55
الأول منه ما لا يكون إلا حرفا كمن وإلى وحتى وفي والباء واللام ورب وواو القسم وتائه.
أما من فهي قد تكون لابتداء الغاية كقولك سرت من بغداد وللتبعيض كقولك أكلت من الخبز ولبيان الجنس كقولك خاتم من حديد وزائدة كقولك ما جاءني من أحد.
وأما إلى فهي قد تكون لانتهاء الغاية كقولك سرت إلى بغداد وبمعنى مع كقوله تعالى ﴿ ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ﴾[1] وأما حتى ففي معنى إلى وأما في فللظرفية كقولك وزيد في الدار. وقد ترد بمعنى عليكقوله تعالى ﴿ ولأصلبنكم في جذوع النخل ﴾[2]وقد يتجوز بها في قولهم نظرت في العلم الفلاني .
وأما الباء فللإلصاق كقولك به داء .وقد تكون للاستعانة كقولك كتبت بالقلم. والمصاحبة كقولك اشتريت الفرس بسرجه وقد ترد بمعنى على قال الله تعالى ﴿ ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك ﴾[3] أي على قنطار وعلى دينار وقد ترد بمعنى من أجل قال الله تعالى ﴿ولم أكن بدعائك رب شقيا ﴾[4] أي لأجل دعائك وقيل بمعنى في دعائك. وقد تكون زائدة كقوله تعالى ﴿ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ﴾[5].
وأما اللام فهي للاختصاص كقولك المال لزيد وقد تكون زائدة كقوله ردف لكم .
وأما رب فهي للتقليل ولا تدخل إلا على النكرة كقولك رب رجل عالم.

>[1]. 4 النساء 2. [2]. 20 طه 71. [3]. 3 آل عمران 75. [4]. 19 مريم 4. [5]. 2 البقرة 195.
اسم الکتاب : الإحكام في اصول الأحکام المؤلف : الآمدي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست